حيّاكِ الله، إن بعض الأحلام ذات تفاسير كثيرة؛ منها ما اجتمع على دلالته الفقهاء، ومنها ما فُسر على عدّة وجوه، وسنذكر فيما يأتي مجموعة تفاسير لما تمت رؤيته في المنام من قبلك لمجموعة من علماء الاختصاص والعلم:
- فسر أبو سعيد الواعظ أن الزنا في الحلم لربما دلّ على نيل المطلوب من تحرك للمشاعر وتَحَصُّل النتيجة المرجوة.
- قال بعض المعبرين على لسان خليل بن شاهين: الزنا في المنام قد يدل على الخيانة.
- تم تفسير الزنا في الكتاب المنسوب إلى ابن سرين على أنّ جميع أنواع النكاح في المنام إذا احتلم النائم فهي ليست برؤى وإنما عليه غُسل، وقد يدل على الخيانة من قبل من رأى الحلم.
- قيل إنّ الزنا قد يدلّ على تضييع المال، وقد تدلّ على السّرقة لأنّ الزّاني يتخفّى عن أعين الناس.
والله تعالى أعلم، فهذه تفاسير بعض أهل العلم والاختصاص لرؤية الزنا في المنام، مع الإشارة إلى أنّه إن حدث احتلام -أي إنزال بعد الحلم- فليس للحلم معنى حينها، فيغتسل الرّائي بعد ذلك، ووجب التنبيه إلى أن تفاسير العلماء أكرمهم الله -تعالى- وجعله في ميزان حسانتهم ليست إلا جهوداً بشرية محضة؛ أي قد تُصيب وقد تُخطئ فلا شيء مؤكد أو يقيني.
وبارك الله -تعالى- بكِ على التوبة ونسأل الله -تعالى- لكِ الثبات، وننصح لتجنب رؤية مثل هذه الأحلام بمحاولة إلهاء النفس عن التفكير بذلك الشخص لمنع أيّ مشاعر حنين؛ لأن هذه المشاعر بعينها هي مداخل الشيطان لمحاولة إرجاعك إلى ما سبق، فتقرّبي لله -عز وجل-، وأنصحك بتجديد علاقاتكِ الاجتماعية بالعائلة والأقارب، والقيام بهواياتكِ المفضلة، ونسأل الله -تعالى- لكِ كل الخير والثبات والصبر.