بالنسبة لسؤالك فإننا لا نعلم طريقة لاستحضار وطرد الجن بالمسك الأحمر ولا غيره، ولم يرد ذلك نص في السنة الصحيحة أو القرآن الكريم.
وإنّ الجن أهل كذبٍ وخداع ومكر، فمن يدّعي الإسلام منهم لا يُعرف حاله هل هو كاذب أم صادق، وقد يكون من أهل البدع والشعوذة فيؤثر عليك وعلى عقيدتك ليصل الحال بك إلى الكفر -والعياذ بالله-، فنوصيك بالابتعاد عن هذا الطريق حتى ولو قصدت تحقيق منفعة، لأنّ الضرر المتحصل أكثر بكثير من النفع لو حُصِّل.
وأكثر العلماء قالوا بحرمة هذا الطريق والتعامل معهم، وقال بعضهم إن هذا كمن يستعين بالأموات، فلا يجوز الاستعانة بهم، وقد ذكر الله -تعالى- في محكم آياته أنّ التعامل معهم والاستجارة بهم يزيدهم رهقاً؛ أي طغياناً وتكبراً، فقال -سبحانه-: (وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الإِنسِ يَعوذونَ بِرِجالٍ مِنَ الجِنِّ فَزادوهُم رَهَقًا). "سورة الجن: 6"
وقال الله -تعالى-: (وَيَومَ يَحشُرُهُم جَميعًا يا مَعشَرَ الجِنِّ قَدِ استَكثَرتُم مِنَ الإِنسِ وَقالَ أَولِياؤُهُم مِنَ الإِنسِ رَبَّنَا استَمتَعَ بَعضُنا بِبَعضٍ وَبَلَغنا أَجَلَنَا الَّذي أَجَّلتَ لَنا قالَ النّارُ مَثواكُم خالِدينَ فيها إِلّا ما شاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكيمٌ عَليمٌ). "سورة الأنعام: 128"
وفي هذه الآيات يبين الله -تعالى- أن الجن قد استكثروا من ضلال الإنس، وأنّ الإنس رضوا بهذا وأخذوا منهم ما يريدون، فكانت النار مثواهم جمعياً، لذا نرشدك أخي السائل بالابتعاد عن هذا الطريق.
وإن أردت العلاج من الجن أو طرده فعليك بالرقية الشرعية بقراءة القرآن والأدعية، فهي كافية، وقال رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: (لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ). "أخرجه مسلم"