التفاسير التي تتعلق بالبيوت كثيرة، وهذا دليل دامغ على أن التفاسير ليست إلا اجتهادات من أصحاب الاختصاص، وكل ما يقع تحت دائرة اجتهادات البشر يكون فيه خلافات لقصور عقل الإنسان فيما يتعلق في هذا العلم، وبما أنها آراء بشرية فقد تكون صحيحة أو لا، فلا أدلة أكيدة، إلا أنه سوف تتم إجابتك بعد حصر عدد من أقوال علماء هذا المجال.
فسر خليل بن شاهين وجود الماء في المنزل بكثرة وجريانه بدون أمطار أنها عيون باكية على أعزاء أهل صاحب الرؤيا، والبلل في البيت بشكل عام حزن، وهم، ونكد يعم.
وفسر أيضاً أنه إن رأيت في منامك ماء داخل بيتك بأي شكل وكان الماء صافياً؛ فهو يدل على حياة هانئة وطيبة، بالإضافة إلى الربح، أما ابن نعمة فقد فسر جريان الماء في البيت بأنها عيون باكية ولصوص وحوادث وغيرها مما يسبب النكد وضيق الصدر لأهل المنزل.
وكما تم ذكره سابقاً فتلك التفاسير نظريات بشرية وضعها أصحاب الاختصاص، وفي ظل قلة الأدلة الشرعية التي تؤول الأحلام، يفضل التوجه إلى ما هو أنفع، فما الأقدار إلا بيد الخالق -تبارك وتعالى- فلا يجب أن نجعل الأحلام هاجساً يوجه طرقنا ويكون سبباً في التحكم بمشاعرنا.
وقد أخبرنا الحبيب المصطفى-صلى الله عليه وسلم- فقال: (الرؤيا على رِجلِ طائرٍ ما لم تتحدثْ بها، فإذا تحدثتَ بها سقطتْ، ولا تُحدِّثْ بها إلا حبيبًا أو لبيبًا)، وهو حديث صحيح أخرجه ابن العربي، ويدل على أنّ التكتم في الأحلام التي يكون ظاهرها مزعجاً أولى، وانتظار الخير من الله -تعالى- بصبر أزكى وأطيب.