أهلاً بك، رأى كثير من أهل العلم أن مقدار أعمار الأنبياء مما لا يجزم به؛ إذ إن كثيراً من الأنبياء لم تقص علينا أخبارهم، فضلاً عن معرفة قدر أعمارهم؛ قال -تعالى-: (وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ). [النساء: 164]
ولكن قيل عن أهل السير والتراجم إن النبي الذي عاش (1000) سنة هو آدم -عليه السلام-، وقيل عاش (960) سنة؛ وذلك لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- (إنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- لَمَّا خلقَ آدمَ مسح ظهرَه فأخرج منه ما هو من ذُراريٍّ إلى يومِ القيامةِ؛ فجعل يَعرضُ ذريَّتَهُ عليه فرأى فيهم رجلًا يُزهرُ فقال: أَيْ ربِّ مَن هذا؟ قال: هذا ابنُك داودُ).
(قال: أَيْ ربِّ كم عمرُه؟ قال: ستونَ عامًا، قال: ربِّ زِدْ في عمرِه، قال: لا إلا أن أزيدَه من عمرِكَ، وكان عُمْرُ آدمَ ألفَ عامٍ فزادهُ أربعين عامًا؛ فكتبَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- عليه بذلك كتابًا وأشهدَ عليه الملائكةَ). [أخرجه أحمد، صحيح]
وأما عن أطول عمر عاشه نبي فهو أكثر من (950) عاماً؛ إذ إن الراجح في العمر الذي عاشه نبي الله نوح -عليه السلام- (1050) عاماً، وهو قول ابن عباس -رضي الله عنهما-، وأيده بذلك بعض أهل العلم.