أهلاً بك، ووفقك الله في مسابقتك. من خلال البحث عن سؤالك؛ تبين لي أن ما من نبي أرسله الله -تعالى- إلا آمن معه عدد من الناس؛ سواء أقلوا أم كثروا، لكن النبي الذي لم يؤمن من قومه أحد في بداية دعوته؛ هو سيدنا يونس -عليه السلام-؛ والذي ذهب غاضباً لكفرهم واستكبارهم.
إذ ركب -عليه السلام- في السفينة، وتركهم وجحدهم، فلمّا ماج البحر وهاج بهم؛ أقرعوا بينهم ليختاروا من يلقوه في البحر تخفيفاً لحمولة السفينة، إلى أن وقعت القرعة عليه في المرات الثلاثة، فألقى نفسه -عليه السلام- والتقمه الحوت، وبعد نجاته منه أرسله الله -سبحانه- إلى مئة ألف أو يزيدون؛ ليدعوهم إلى الإيمان بالله -تعالى-؛ فآمنوا جميعهم به.
وقد قيل: إنهم هم الأولون الذين غضب منهم، وقيل هم غيرهم، قال -تعالى-: (وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ* فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ). "الصافات: 147-148"