حياكم الله السائل الكريم، ونفع الله بك وبعلمك، سأقدّم لك حصة نموذجية باستخدام المشافهةٍ كوسيلةٍ لتعليم الأطفال أحكام التجويد:
- قم بتحديد المقدار من القرآن الكريم، وقسم هذا المقدار على عدد الحصص، وبذلك يتكون لك خطةٌ لكلّ حصةٍ.
- قم بتحضير المقدار المحدد من الآيات لتلاوته على الأطفال أثناء الحصة.
- قم بقراءة الآيات بشكلٍ واضحٍ، وبمخارج سليمةٍ، وببطءٍ، مع جعل الأطفال ينظرون إليك ليحاكوا طريقة نطقك للآيات.
- استعن بمادةٍ صوتيةٍ أو مرئيةٍ لأحد القرّاء المُتقنين، وأنصحك بالمنشاوي المعلم، فهي تعطي الطفل الفرصة للسماع والترديد مع القارئ.
- كرر هذه العملية أكثر من مرةٍ أثناء الحصة، مثلاً في البداية والوسط والنهاية.
- تأكد من استماع الأطفال وترديدهم للآيات، وستجد تجاوباً للأطفال حيث بدؤوا بتطبيق الأحكام فعلاً.
- اطلب من الأطفال تلاوة الآيات بشكلٍ فرديٍّ؛ لتتأكد من سلامة النطق عندهم.
- وزّع مقدار الحفظ بحيث يقرأ كلٌّ منهم آيةً واحدةً بالتتابع.
- استخدم الحركات التعبيرية بالوجه أو اليدين ما أمكن للتعبير عن معنى الآية، بحيث يربط الطفل بين هذه الحركة وبداية الآية التالية.
- التواصل مع أُمهات الأطفال
ويتم خلال التواصل شرح الخطة التي تتبعها، وحينها سيكون من الجيد أن يستمع الأطفال لمادة الحصة في البيت أكثر من مرةٍ، خاصةً قبل النوم، كما أنّ سماعها في السيارة اثناء خروج الأهل معاً طريقةٌ ممتازةٌ ومجربةٌ.
- مراجعة الدرس السابق
في بداية كل حصة وقبل البدء بمادة الدرس الجديد سيكون عليك تلقين ورد الحصة السابقة مرةً أُخرى، وتسميع الآيات لهم غيباً، وعند التسميع ركز على أزمنة المدود والغنن، ثم الإنتقال إلى مادة الدرس الجديد.
- مُكافئة الطفل الذي أنهى مقدار التسميع بهديةٍ بسيطةٍ، أو بمكافأةٍ معنوية من خلال إشراكه في إذاعة المدرسية بقراءة القرآن الكريم.
ولعلّ أفضل طريقةٍ لتعليم الأطفال أحكام التجويد وإتقانها هي المُشافهة مع الحفظ، وهي الطريقة الأولى التي تعلّم بها الصحابة -رضي الله عنهم- والتابعون من بعدهم قراءة القرآن الكريم قبل أن يظهر علم التجويد، ليُصبح علماً مستقلاً له علماؤه ومُصنّفاته.
لذلك أنصحك بطريقة المُشافهة لتعليم الأطفال علم التجويد، وأنصحك بالرجوع إلى الكتب المبسطة لأحكام التجويد، مثل كتاب "التجويد المصور" للدكتور أيمن سويد.