حياك الله السائل الكريم ووفقك لما يُحبه ويرضاه، ارتبطت أسفار العهد القديم بالكتاب المُقدس، فالعهد القديم هو عباره عن الكُتب التسعة والثلاثون الأولى من الكتاب المُقدس التي تشترك بين اليهود والمسيحيون، ولقد أطلق المسيحيون عليها هذا الاسم، فأمَّا اليهود فأسمَوْها "التناخ".
إنَّ العهد القديم مُقسَّم إلى مجموعة من الأقسام فِرعها الأول هو التوراة، ثمَّ الأسفار التاريخية، وكُتب الأنبياء والحكمة، لقد كُتبت أسفار العهد القديم باللغة العبرانية التوراتية، ولكنَّ هذه اللغة انقرضت، وإنَّ الكتاب هو مُوحى به من عند الله -عز وجل- وهو المُؤلف الأول لهذا الكتاب.
ولكن يُقال أنَّ الذين كتبوا الكتاب المقدس هم حوالي 40 رجل من خلفيات مُختلفة، ولقد كان هذا في الفترةِ الزمنية التي تُقدر ب1500 عام، ولكن كان هذا ما أراد الله أن يُعلنه للبشر، وهذا كان بأسلوب وشخصيةِ كلِّ واحد منهم، فالله -عز وجل- لم ينقل لهم الكلام حرفياً ولكن كان كله بوحي وتوجيه منه -سبحانه-.
والإيمان بالكتب السماوية التي ثبت ذكرها بالقرآن واجب على كل مسلمٍ ومسلمة، والإيمان بأنَّ الكتاب الأخير والمحفوظ هو القرآن الكريم الذي نزل على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأنَّ كل ما دون غير القرآن هو مُحرّف ومُبدل ولا يجوز الأخذ به.