وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نعم يُسمي النصارى ابن مريم -عليها السلام- يسوع، وهو النبي عيسى- عليه السلام- الذي أرسله الله إلى بني إسرائيل مؤيداً بالكتاب السماوي الإنجيل، قال الله- تعالى-: (وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ). "المائدة:46"
ومع تحريف الإنجيل، وظهور كتب محرفة متعددة، تم استبدال عيسى بيسوع، وتبدّلت الشرائع، إلا أنهما شخصٌ واحدٌ، وهو نبي الله ورسوله والدليل على هذا ما جاء من النقاط المشتركة الكثيرة بين القرآن الكريم وما ورد في كتب النصارى.
وذلك مثل ما جاء في إنجيل لوقا "يسوع الناصري الذي كان إنساناً نبياً مقتدراً في الفعل والقول"، وما جاء في إنجيل مرقس من أقوال المسيح عليه السلام: "إن أول كل الوصايا، الرب إلهنا واحد".
إذاً نحن نسمي نبي الله عيسى -عليه السلام- بهذا الاسم الذي جاء في القرآن والسنة، والنصارى يسمونه يسوع، فالمسمى شخصٌ واحدٌ وهو نبي الله -تعالى، الذي نؤمن به وبدعوته لتوحيد الله -تعالى-.