لا داعي للقلق بشأن هذا الإفرازات، فغالبًا تحدث هذه الأعراض ما بعد الأربعين، وتسمى مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، والتي تحدث نتيجة للتغيرات الهرمونيّة التي تتحكم بالدورة الشهرية الطبيعية، ولكن هناك أسباب أخرى أيضًا قد تكون وراء حدوث ذلك، وأذكر منها الآتي:
- حبوب منع الحمل:
تعدّ الإفرازات البنيّة أحد أشهر الأعراض الجانبية المرافقة لتناول موانع الحمل الهرمونية تحديدًا، والتي قد تلجأ لها السيدات لتخفيف أعراض سن اليأس، ويتم مشاهدتها عادةً بين كل دورة شهرية وأخرى.
- الأورام الليفيّة الرحميّة:
وهي نمو غير خبيث لخلايا العضلات والأنسجة في الرحم، والتي قد تنمو بشكل كبير لخارج منطقة الرحم نفسها، مسببةً الشعور بالألم وظهور إفرازات بنيّة.
- الالتهابات المهبليّة:
تترافق الإفرازات المهبلية، ومنها البنيّة، مع الإصابة بالالتهابات البكتيرية أو الفطرية.
- الدورة الشهرية:
يمكن أن تكون هذه الإفرازات بقايا الدم من الدورة السابقة لم يتخلص الرحم منها بعد، وبدأت بالخروج مع بداية قدوم الدورة الجديدة.
وأنصحكِ بزيارة الطبيب المختصّ لعمل الفحوصات اللازمة في حال استمرار ظهور هذه الإفرازات لعدة أسابيع، والشعور بأنَّ الأمر بدأ يتطوّر ويزداد سوءًا، خصوصًا عند ملاحظة ظهور أعراض أخرى مثل الرائحة الكريهة للمهبل وحكّة وألم شديد غير مُحتمل مرافقة لها.
أما بالنسبة لألم الظهر الذي تعانين منه، فمن الطبيعي وجود ألم في العضلات أو المفاصل في مرحلتكِ العمرية، وقد يحدث بسبب أمور كثيرة، إليكِ أبرزها:
- انخفاض كثافة العظم:
حيث إنَّ السبب المباشر وراء انخفاض كثافة العظم هو نقص الكالسيوم في الجسم، وهو ما يحصل عند الدخول في مرحلة انقطاع الطمث، لذا أنصحكِ التركيز على تناول الأكل الغنيّ به.
- مؤشر كتلة الجسم:
اكتساب الوزن يؤثر بشكل مباشر على صحة العضلات التي تدعم عظام الظهر، خاصةً عند تجاوز مؤشر كتلة الجسم (BMI) حاجز ال 30.
- وجود الالتهابات:
إن وجود الالتهاب بشكل عام قد تؤثر على الجهاز العصبي كاملًا من خلال ضغطها على الأعصاب وخاصةً تلك الموجودة في الحبل الشوكي في ظهرك، وهذا ما يُفسِّر أن أيّ التهاب في الجسم قد يسبب ألم الظهر لديكِ.