كنت أُعاني مع شخصية زوجي النرجسي كثيرًا، فهو لا يسمع غير نفسه، ولا يهتم إلا بمتطلباته، كما أنّه يُقلل من شأن من حوله بطريقة مزعجة، فلم يكن لديه اعتبار بمشاعري، ويتعامل معي بتعجرف، وهذا مزعج وأثر على نفسيتي وقلل من ثقتي بنفسي، ولكنه بالنهاية زوجي ووالد أطفالي، ولا حل في الطلاق برأيي، لذلك قررت التفكير بحل مناسب.
بعد التفكير الطويل واجهته بما أشعر به بأسلوب حوار لبق، ومن غير مهاجمته، وقلت له بصراحة أنّ طريقة نظرته لي تُسبب لي اضطرابًا، والتعاطي معه صعب للغاية، وفي البداية كان متفاجئًا من كلامي وحاول الدفاع عن نفسه والتهرب، لكنني حاولت الحفاظ على مستوى حديث اللبق معه، وقلت له إنّه يعني لي الكثير، وأنا لا أُريد خسارته، وبالفعل أثر هذا الكلام به.
بعدها غيرت معاملتي معه، وكان تجاهلي له نقطة فارقة، حيث بدأت بالاهتمام بنفسي وأبنائي، وكان عندما يتحدث معي أُجيبه على ما يُريد فقط، فلا أتحدث معه حول أمور كثيرة، وهكذا بدأ يشعر بما يجعلني أشعر به، مما دفعه إلى أن يتحدث معي، ويُخبرني بمدى انزعاجه من تصرفاتي، فجلسنا وتحدثنا معًا وقررنا فتح صفحة جديدة لا تُوجد فيها الأنا العالية، وهكذا تغير مع مرور الوقت.