على الأرجح أنّ شعورك بآلام الظهر سببه الإجهاض نفسه، وحسب خبرتي فإنّها عادًة ما تستمرّ مُدّة 3 أسابيع، تقلّ فيها شدّة الألم بالتدريج مع مرور الأيام، ولكن عليك مُراجعة الطبيب في أقرب وقت إن كانت الآلام غير مُحتملة، أو ازدادت في شدّتها، أو إن تزامن الألم مع ظهور أعراض أُخرى، مثل:
- ارتفاع في درجة حرارتك.
- شعورك بالقشعريرة أغلب الوقت.
- شعورك بالدّوار أو الدوخة.
- مُلاحظة نزول كُتل من الدم خاصّة إن كان حجمها يزيد عن حجم كُرة الغولف.
- مُلاحظة غزارة النزف أي في حال الحاجة لتغيير الفوط الصحيّة كلّ ساعة.
- مُلاحظة نزول إفرازات مهبليّة كريهة الرائحة أو بقوام ولون مُختلفين.
وفي الحقيقة فإنّ آلام الظهر التي يُسبّبها الإجهاض ناجمة عن تقلّصات الرحم وانسلاخ بطانته وعودته لحجمه الطبيعيّ ما قبل الحمل، لذا فعلى الأغلب أنّك تُلاحظي تركّز الألم في المنطقة السفليّة من الظهر، وكلّما كانت مُدّة الحمل السابقة للإجهاض أكبر تتطلّب الرحم وقتًا أكثر ليعود لحجمه السابق.
وعلى أيّ حال إن لم يتطلّب وضعك الصحيّ مُراجعة الطبيب حتّى مرور الأسابيع الثلاث؛ فبإمكانك تقليل الألم بشرب كميات كافية من السوائل على مدار اليوم، وأخذ قسط كافٍ من الراحة، مع تجربة بعض طُرق تسكين الألم البسيطة، مثل:
- كمادات الماء الساخن
وذلك إما باستعمال لاصقات الحرارة التي عادًة ما تُستخدم خلال الدورة الشهريّة، وبإمكانك الحصول عليها من الصيدليات، أو استعملي الطريقة الآتية:
- اغمسي قطعة قماشيّة بالماء الساخن -الذي يستطيع جلدك تحمّله-، واعصريها للتخلّص من الماء الزائد.
- ضعيها مكان الألم على ظهرك (أو بمساعدة أحد) حتّى تبرد، واغمسيها في الماء لاستعمالها مرّة أُخرى.
- تابعي استعمال الكمادات مُدّة 10-15 دقيقة، وكرّري استعمالها 3 مرّات خلال اليوم.
- مُسكّنات الألم البسيطة
مثل البنادول، ويُمكنك أخذه كلّ 6 - 8 ساعات.