أهلاً ومرحباً بك السائل الكريم، ذكر الله -عزَّ وجلَّ- لرسوله الكريم صفات المنافقين في القرآنِ الكريمِ، وكان عددهم كبيراّ في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وسأذكرأسماء بعض المنافقين الذين ذكرهم أهل العلم فيما يأتي:
- الحارث بن سويد.
- نبتل بن الحارث.
- أبو حبيبة بن الأزعر.
- أوس بن قيظي.
- قيس بن عمرو.
- الجد بن قيس.
- عصماء بنت مروان.
وأخرج البخاري حديثاً يدلُّ على أنَّ عبدالله بن أبيَّ بن سلولٍ كان من المُنافقينَ، فقد ثبت عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: (لَمَّا تُوُفِّيَ عبدُ اللَّهِ بنُ أُبَيٍّ، جاءَ ابنُهُ عبدُ اللَّهِ بنُ عبدِ اللَّهِ إلى رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فَسَأَلَهُ أنْ يُعْطِيَهُ قَمِيصَهُ يُكَفِّنُ فيه أباهُ، فأعْطاهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ أنْ يُصَلِّيَ عليه، قالَ: فَصَلَّى عليه رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فأنْزَلَ اللَّهُ: (وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ).
وقد أسرَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الصحابيِّ الجليل حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- بأسماء بعض المنافقينَ، وقد حفظَ حذيفة سرَّ النبيِّ الأمين، ولم يُطلع أحداً من المسلمينَ على أسمائهم، حتى أنَّه قيل بحذيفة: صاحب سرِّ رسول الله.
وقد يتبادر إلى الأذهانِ، استفسارٌ عن سبب عدمِ قتلِ النبيِّ -عليه الصلاة والسلام- لهؤلاء المنافقينَ آنذاكَ، ويعود ذلك إلى ما يأتي من أسباب:
- إن الله -عزَّ وجلَّ- كفَّ النبي الأمين عن قتلِ المنافقينَ؛ دلالةً على أنَّ الحاكم لا يحكم بعلمه.
- إنَّ المنافقَ نطق بما عصمَ به نفسه وماله؛ وهو الشهادتينِ، والنبيُّ الكريم له الظاهر، والله -تعالى- يتولى السرائر.
- إن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- خشي أن يجهل العرب سبب قتلَ المنافقينَ؛ فينفروا من الدين، فقد ثبت عن رسول الله أنّه قال: (لا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ)، "أخرجه مسلم".