أهلاً بك، في البداية ينبغي أن نشير إلى أن علم الرؤى والأحلام من العلوم الظنية؛ التي لا يجزم بما جاء فيها، ولا بما في دلالاتها؛ إنما هي من باب الاستئناس، أو التنبه إلى إشارات معينة؛ إذ ليس كل ما يراه النائم يكون من الرؤى الصادقة.
قال -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ الرُّؤْيا ثَلاثٌ مِنْها أَهاوِيلُ مِنَ الشيطانِ لِيَحْزُنَ بِها ابنَ آدمَ ومِنْها ما يَهُمُّ بهِ الرجلُ في يَقَظَتِه فَيراهُ في مَنامِهِ ومِنْها جُزْءٌ من سِتَّةٍ وأربعينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ). "أخرجه ابن ماجه، وصححه الألباني"
أما عن تحقق ما يرى في المنام سواء أكان دعاءً أو غير ذلك؛ فقد رأى ابن سيرين في الكتاب المنسوب إليه ما يأتي:
- أن أصدق الرؤى ما كان في النهار أو آخر الليل؛ تحديداً وقت السحر.
- أن يكون الرائي قد نام على طهارة.
- أن لا ينام على تفكير بما رآه، أو على تمني حدوثه.
- أن يكون الرائي سليم الطباع في الواقع.
- أن لا تكون الرؤيا من التخويف والتحزين الظاهر أنه من الشيطان.
- أن يلتزم بآداب الرؤيا؛ بأن لا يقص الرائي رؤيته على حاسد أو جاهل، وأن لا يحدث بها إن كان فيها شراً، وأن لا يكذب فيما يرى.
والله -تعالى- أعلم.