حياك الله السائل الكريم، وزادك فهماً وتعلُّماً في كتابه الكريم، قال الله -تعالى-: (إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا)، [الكهف:29] وسُرادقها جمعٌ مفرده سُرْداق، ويُطلق بوجهٍ عام في اللّغة على السّور الذي يُحيط بالبناء، أو الغطاء الذي يُغطّي الصّحن.
وذكر مفسّرو القرآن الكريم أنّ السرداق هو السور الذي يُحيط بنار جهنّم، فلا يستطيع الظالمون الكفّار الهروب منها؛ إذْ ليس لهم منفذ ولا مخلّص منها، وقد جاء في الحديث النبوي أيضاً: (لَسُرادقِ النَّارِ أربعةُ جُدرٍ، كلُّ جِدارٍ منها مَسيرةُ أربعينَ سَنةً)، [أخرجه الحاكم، وصحّح إسناده] ونقل الطبري والبغويّ في تفسيرهما عدّة أقوال أخرى قريبة من هذا المعنى، ومن ذلك:
- قول ابن عباس: السرداق هو حائط من النّار.
- قول الكلبي: هو عنق يخرج من النار ويُحيط بالظالمين الكفرة.
- قيل أيضاً: هو دخان عظيم يُحيط بالكفرة.