أهلا بك، لقد خلق الله -تعالى- الملائكة من نور، ونزّههم عن صفات البشر، فهم لا يوصفون بالذّكورة ولا الأنوثة، إذ لم يثبت ذلك في نصوص القرآن والسنة النبوية، والإيمان بهم من الإيمان بالغيب، فنؤمن بما جاء في الوحي عنهم دون زيادة ولا نقصان.
وقد زعم المشركون فيما سبق أنّ الملائكة إناث، فردّ الله عليهم زعمهم ونفى ذلك، قال -سبحانه-: (وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ)، [الزخرف:19] فنفي جنس الأنوثة عنهم ثابت في القرآن الكريم، ولم يثبت أنّهم ذكور، لِذا لا يوصفون بذلك أيضاً.
والملائكة أيضاً لا يتناكحون، ولا ينامون، ولا يأكلون، ولا يشربون، وهم عباد الله المكرّمون، مجبولين على العبادة والطاعة وعدم عصيان أمر الله -تعالى-، وقد نقل الفخر الرازي اتّفاق العلماء على ذلك فقال: "اتفقوا على أن الملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا ينكحون، يسبحون الليل والنهار لا يفترون".