لم أشعر بأي ألم عندما أجريت عملية زراعة الأسنان؛ فقد كان الطبيب يُخدرني دائمًا، ورغم أنني كنت أشعر بالألم والانزعاج قليلًا عندما كان يزول مفعول البنج، إلا أنّه كان يختفي عندما أتناول الأدوية والمسكنات التي وصفها لي الطبيب.
وكنت قد قررت مراجعة الطبيب عندما لاحظت تحرك إحدى أسناني الأمامية، وأخبرني الطبيب أنّ ذلك لأن جذر السن لدي مكسور، لذا طلب مني أولًا مراجعته لخلع هذا السن، كما صوّر فكّي كاملًا وأخبرني أنني بحاجة لزراعة عظام الفك أولًا؛ لأن العظم في مكان السن القديم متضرر، ولن يتحمل السن المزروع.
وبالفعل خضعت لهذه العملية؛ حيث زرع الجزء العظم الصناعي، ثم خاط اللثة في مكان العملية، وطلب منّي مراجعته بعد أن يتعافى العظم؛ أي بعد 4 أشهر تقريبًا، وأذكر أنّه وصف لي حبوب الكالسيوم؛ لمساعدتي على التعافي، ثم أجرى لي عملية أخرى حيث زرع جذرًا للسن يُشبه البرغي في العظم، وطلب مني مراجعته بعد 4 أسابيع؛ وذلك حتى يُركب دعامة السن، كما أعطاني سنًا مؤقتًا (يُشبه تقويم الأسنان المؤقت نوعًا ما) لأركبه في الفراغ.
وأذكر أنّ آخر مرحلة من زراعة الأسنان كانت بعد تركيب الدعامة بـ 2-4 أسابيع تقريبًا؛ حيث ركّب لي الطبيب السن الاصطناعي الثابت، ولكن أذكر أنني جربت عددًا من الأسنان المؤقتة إلا أن قررت أيها أنسب.