شاهدت برنامجاً وثائقيّاً حول تطوّر الإضاءة عبر التاريخ، كان يوضع في المصباح القديم المشكاة، فالمشكاة هو الوعاء أو التجويف الذي يوضع فيه المصباح ليصدر ضوءاً ينبعث من خلاله، وقد يكون محمولاً أو ثابتاً في مكانه، وقد تطوّرت أشكاله، والمادة المستعملة كوقود فيه، وطريقة تشغيله عبر التاريخ، ويمكن تلخيصها كالآتي:
- السراج
وهو مصنوع من حجر البازلت بأشكال وأحجام مختلفة، إذ يحفر الحجر ليصبح فيه تجويفاً يغمر بالزيت النباتيّ أو الزيوت الحيوانيّة التي تعمل كمصدراً للطاقة، ويوضع فيه فتيل يضئ عند إشعاله.
- لمبة الكاز
وهو مصنوع من قاعدة معدنية يوضع فيه مصدر الطاقة كالزيوت النباتيّة أو الحيوانيّة أو الكاز، يعلوها قطعة مسننة تثبت فيها الفتيلة التي يكون طرفها السفليّ مغموراً بمصدر الطاقة ليعطي ضوءاً عند إشعاله، وتحاط الفتيلة بزجاجة منتفخة مفتوحة من الأعلى، ويوجد فتحات في القاعدة لإدخال الهواء للمساعدة في عمليّة الاحتراق.
- الفانوس أو القنديل
يعمل الفانوس بنفس مبدأ عمل لمبة الكاز، ويختلف عنها في شكله فالقاعدة المعدنية إذ يتصل بها عامودين معدنيين يصعدان للأعلى بحانب الزجاجة وصولاً إلى غطاء علويّ للزجاجة، ليصبحا جسماً واحداً مربوطاً بحمّالة.