وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بدايةً بارك الله لك السائل الكريم في علمك وزادك همةً في ذلك، ورزقك الدرجات العلى، الإمام مالك بن أنس ليس ابن الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه ، على الرغم بأن والد الإمام مالك اسمه أنس، إلا أنهما شخصان مختلفان لا صلة وقرابة بينهما في النسب، ونسب كل منهما كما يأتي:
- الصحابي الجليل: أَنس بن مالك بن النَّضر بن ضمضم -رضي الله عنه-.
- الإمام مالك: هو مالك بن أَنس بن مالك بن أَبي عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان -رحمه الله-.
وقد كانت ولادة الإمام مالك بن أنس -رحمه الله- في العام الثالث والتسعين من هجرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد ولد في نفس العام الذي مات فيه الصحابي الجليل أنس بن مالك -رضي الله عنه-.
وتوفي الإمام مالك بن أنس -رحمه الله- في عام مئة وتسعة وسبعين من الهجرة ، وكان مما ورد في وصفه بياض وجهه، أمّا منهجه في طلب العلم؛ فقيل عنه إنّه من أشد المحدّثين انتقاداً للرواة.
وفيما يأتي بعض أقوال أهل العلم فيما برع به الإمام مالك من العلوم:
- في صحة حديثه
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-: "كانَ إِذَا شَكَّ في حَدِيثٍ طَرَحَهُ كُلَّه".
- في فقهه
تناقل العلماء قول الإمام مالك بن أنس -رحمه الله-: "مَا أَحَدٌ مِمَّنْ تَعَلَّمْتُ مِنهُ الْعِلْمَ إِلاََّ صَارَ إِليَّ حَتىَّ سَأَلَني عَن أَمْرِ دينِه".
- حرصه في التصدر للعلم
تناقل العلماء قول الإمام مالك بن أنس -رحمه الله-: "مَا أَفْتَيْتُ حَتىَّ شَهِدَ لي سَبْعُونَ أَنيِّ أَهْلٌ لِذَلِك".
- حرصه قبل بدء تدريس الفقه
قال أبو مصعب عن الإمام مالك -رحمه الله-: "كانَ مَالِكٌ لاَ يُحَدِّثُ إِلاََّ وَهُوَ عَلَى طَهَارَةٍ إِجْلاَلاً لِلْحَدِيث".