السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخي الكريم، تحية طيبة، لم يرد عن الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز أنه شارك بالفتوحات الإسلامية في عهده، ومع ذلك فإنه لم يوقف الفتوحات الإسلامية، بل استمرت في عهده، وعند تسلمه الخلافة كانت الدولة الإسلامية في أوج قوتها وازدهارها؛ وقد وصلت فتوحاتها إلى الشرق والغرب، ولكنه ركز جهوده عند توليه الخلافة على السياسة الداخلية لدولته.
والاهتمام بها وتحسين أمورها، وكان يهتم بإرسال العلماء والدعاة لنشر الإسلام في البلاد المفتوحة، وتعليم أهلها أمور الدين الإسلامي، أكثر من إرسال الجيوش والحملات، وكان حريصاً عوضاً عن إنفاق الأموال الكثيرة على تجهيزها؛ بل استخدمها في خدمة المسلمين.