أهلاً بك السائل الكريم، لقد سمي ابن تيمية بشيخ الإسلام؛ وذلك لما له من واسع العلم، وعظيم الأثر، وحسن الذكر -رحمه الله-، وقد تحققت فيه أوصاف الإمامة في الدين من رسوخ في العلم والعمل به والدعوة إليه.
وقد قال الحافظ ابن حجر عن سبب تسمية الإمام ابن تيمية بشيخ الإسلام: "وشهرة الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية أشهر من الشَّمْس، وتلقيبه بشيخ الْإِسْلَام بَاقٍ إِلَى الْآن على الْأَلْسِنَة الزكية، وَيسْتَمر غَدا لما كَانَ بالْأَمْس، وَلَا يُنكر ذَلِك إِلَّا من جهل مِقْدَاره، وتجنب الْإِنْصَاف فَمَا أَكثر غلط من تعاطى ذَلِك وَأكْثر غباره"
ومن الجدير بالذكر أنّ لقب شيخ الإسلام قد أطلق على عدد من العلماء المشهود لهم بالإمامة وسعة العلم؛ كابن حجر العسقلاني والإمام أحمد بن حنبل.