حياك الله السائلة الكريمة، ذهب أهل العلم إلى أنّ كشف الإنسان لعورته لحاجة مشروعة أمر جائز لا بأس به؛ سواء أكان للصائم أم لغيره، وسواء أكان في نهار رمضان أم في غيره، كما ذهبوا إلى أنّ النظر إلى العورة لإزالة الشعر غير مفسد للصيام.
مع دعوتهم وتذكيرهم للعمل بنصيحة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين سأله أحد الصحابة: (يا رسولَ اللهِ عوراتُنَا ما نأتِي منها وما نذرُ؟ قال: احفظْ عورتكَ إلا من زوجتكَ، أو مما ملكتْ يمينكَ، فقال: الرجلُ يكون مع الرجلِ؟ قال: إن استطعتَ أن لا يَراها أحدٌ فافْعَل، قلتُ: والرجلُ يكون خاليًا؟ قال: فاللهُ أحقّ أن يُسْتَحيا منهُ). [أخرجه الترمذي، حسن]
وتجدر الإشارة إلى أنّ النظر إلى العورة من قبل الآخرين لإزالة الشعر؛ أمر أجازه بعض أهل العلم -مذهب الحنابلة- وضبطوا ذلك بعدة شروط؛ نذكرها على النحو الآتي:
- أن يكون الشعر كثيفاً تصعب إزالته بالطرق الأخرى.
- أن تتعذر إزالته من قبل صاحب العورة، خوف الإضرار بالنفس؛ كإزالة الشعر لغير العاقل، أو إزالة الشعر بالليزر لغير المتخصص، فهذا كله قد يسبب الضرر، فجاز الاستعانة بغيره.
- أن تكون على يد امرأة للمرأة، وعلى يد رجل للرجل.
- عدم التجاوز والتساهل في النظر إلى العورة أو الكشف عنها، أو عن سائر عورات الجسم.
وفي الختام ننصح بعدم التساهل في هذا الأمر، ونخصّ بالذكر النساء؛ لما شاع بينهنّ من التجاوزات غير المبررة شرعاً، نسأل الله لنا ولهنّ الهداية.