وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته، عليكِ بالتفاؤل والإيجابية، وإحسان الظن بالله -تعالى-، فقد أخرج البخاري في صحيحه الحديث الذي رواه أبو هريرة عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- فيما يرويه عن ربّه: (أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي)، فعليكِ أن تظنّي خيرًا بالله، وتكثري من ذكر الله والاستغفار ومن الصّلاة على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-.
وعليكِ بدعاء الله -تعالى- ومناجاته، ودعائه بقلب صادق ويقين بالإجابة، فالله -تعالى- رحيم بعباده، وإن كنتِ قد أُصِبْتِ بابتلاءات فعليكِ بالصّبر، وتذكّري أنّ هذا الابتلاء ما هو إلّا لرفع درجاتك، والله -تعالى- قد ابتلى الأنبياء، فصبروا ولجأوا إلى الله -تعالى- بالدعاء حتى كشف ما بهم.
ولا يوجد دعاء مخصّص لحل المشاكل، وعليكِ بالأدعية التي وردت في القرآن الكريم على ألسنة الأنبياء ومنها ما يأتي:
- (لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)."الأنبياء: 87"
- (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)."الأنبياء: 83"
- (أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ)."القمر: 10"
ومن الأدعية المأثورة في السنّة النبويّة ما يأتي:
- (يا حيُّ يا قيُّومُ برحمتِك أستغيثُ، أَصلِحْ لي شأني كلَّه، و لا تَكِلْني إلى نفسي طرفةَ عَيْنٍ). وهو حديث حسن أخرجه الألباني في صحيح الترغيب عن أنس بن مالك .
- (اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ، وابنُ عبدِكَ ، وابنُ أمتِكَ، ناصِيتي بيدِكَ ، ماضٍ فيَّ حُكمُكَ، عدلٌ فيَّ قضاؤُكَ، أسألُكَ بِكُلِّ اسمٍ هوَ لَكَ، سمَّيتَ بهِ نفسَكَ، أو أنزلتَهُ في كتابِكَ، أو علَّمتَهُ أحدًا مِن خلقِكَ، أوِ استأثَرتَ بهِ في عِلمِ الغَيبِ عندَكَ، أن تَجعلَ القرآنَ ربيعَ قَلبي، ونورَ صَدري، وجلاءَ حُزْني، وذَهابَ هَمِّي)، أخرجه الألباني في الكلم الطيب عن عبد الله بن مسعود، وهو حديث صحيح.