أبارك لكَ نيتك الجميلة في تحرِّي الحلال واللجوء إلى الله -عزَّ وجل- في موضوع الزَّواج والارتباط في وقتٍ أصبح ارتكاب الحرام فيه سهلاً جداَ، هذا في البداية.
أمَّا بالنِّسبة لما يوجد من أدعية تجمع بينك وبين من تحبُّ، فلا يوجد خبرٌ صحيحٌ نُقل إلينا من مصادر صحيحةٍ وموثوقةٍ فيها دعاءٌ صريحٌ مأثور لموضوع الارتباط بمن نحب [١] .
ولكن دعني أساعدك ببعض الوسائل التي يمكنك اللجوء إليها وذكرها في دعائك لتصوغ حاجتك إلى الله -عزَّ وجل-، فبإمكانك اللجوء إلى الله ودعائه بما فتح الله عليه وبأي صيغة شئت، واسأله دائما أن يختار لك الخير في كلّ أمورك، وأنصحك بما يأتي [٢] :
- اسأل الله -عزَّ وجل- أن يرزقك الزَّوجة الصَّالحة، وأن يجمع بينك وبين من فيه خيرٌ لك في دينك ودنياك وألحَّ بالدُّعاء.
- ابدأ دعاءك بسؤال الله الخير في الدُّنيا والآخرة، ثمَّ سمِّ حاجتك، أي بإمكانك ذكر الفتاة التي ترغب الزَّواج بها، واسأل الله أن يجمع بينكما فيما فيه خير لك.
- حثَّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أن يسأل المسلم ربَّه حاجته فيما ورد في صحيح مسلم، ولا تنسَ تحرِّي الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء؛ كالدعاء في السجود، وبين الأذان والإقامة، وغيرها من المواطن.
ولا تنسَ أنَّ الله -عزَّ وجل- أعلم بما فيه خيرٌ لك، ولذا اسأله أن يرزقك المال والزَّوجة الصالحة لما فيه خيرٌ لك، وإذا منع عنك هذا الأمر فاعلم أنَّه لخير يعلمه هو سبحانه، أو لشر قد منعه عنك، وعليك أن ترضى بما سيقسمه الله لك حتى لو خالف ما تتمنى.