يمكن القول أن العلاقة ما بين الإنسان والمكان عي علاقة وجودية عاطفية.
فالمكان هو العامل الأساسي الذي من خلاله يستطيع الإنسان تلبية احتياجاته الخاصة المتمثل في الشعور:
- بالأمن، المكان يعني وجود خاص وحدود لا يمكن أن يتعداه الآخرين.
- الاستقرار، المكان يعني القدرة على الثبات والاستيطان مما يعني انخفاض نسبة الترحل والانتقال.
- الانتماء؛ التواجد في محيط ما يعني القدرة على الحفاظ على هذه المكان لوجود مشاعر الحب والقدرة على العطاء.
- الهوية، حيث المكان سبب في إكساب الشخص الكثير من السمات والصفات وبالتالي اكتساب الهوية.
- الوطنية؛ المكان يعني الاشتراك والشعور بالوطنية مع مجموع الأشخاص ضمن هذا المحيط.
والمكان عادة ما يتضمن:
- خصائص ومميزات مرئية واقعية تدل على الهوية.
- مشاعر مختلفة التي يمر بها الإنسان في هذه المكان.
إن المكان هو البيئة التي من خلالها ينمو الإنسان ويتطور في مختلف الجوانب؛
- فالمنزل هو المكان الأول الذي يتلقى فيه الفرد عدد من التعاليم ويمارس فيه العديد من الممارسات التي تجعل منه الشخص على هيئته الحالية.
- ومكان العمل يشكل التجارب الأولى التي يؤسس فيها الشخص خبراته.
- ومكان الدراسة يشكل جعبه من الذكريات السعيدة.
ومن هنا يمكن القول أن العلاقة ما بين الشخص والمكان علاقة تطورية متبادلة.
يطور الفرد بكل ما لديه من إرادة وقوة وعزم المكان الذي ينتمي إليه.
وبالمقابل يعطي المكان للشخص الاحتياجات النفسية العاطفية للشعور بالاتزان العاطفي والاستقرار النفسي بما يساعد على تطوير نفسه.
ومن ناحية أخر يمكن القول أن العلاقة ما بين المكان والإنسان تظهر من وجود أهمية معينة؛
فالأماكن مهمة بسبب الصفات التي تمتلكها والرموز التي تمثلها، وهذه الصفات والرموز أصبح لها في العقل ذكرى وارتباط عاطفي.
ومن ناحية أخرى قد يكون المكان مرتبط ببعض العقائد الدينية والنسق الفكرية.
هنا نجد بعض الأماكن وإن لم نكن نتواجد بها إلا أنها تمثل مكان مهم عقديًا لمجموعة من الناس لأنها تشكل أساس مشترك.
ومن أهم الأمثلة على هذه الأماكن:
- القدس، والمسجد الأقصى.
- كنيسة المهد والقيامة.
- مكة المكرمة (الكعبة المشرفة).
- متحف أية صوفيا.
- مدينة فاراناسي.
- معبد مهابودهي.
- معبد ستونهنج.
ومن ناحية أخرى قد يكون للأماكن دلالات تاريخه تشير إلى الأصل والمنبت للإنساني:
وأهم الأماكن التاريخية التي لها هذه الدلالة: