حيّاك المولى، ورزقك الذرية الصالحة. اعلمي عزيزتي أنّ الأصل في الأسماء الإباحة ما لم يرد في التسمية بها نهي، أو لم يتضمن معناها على محذور شرعيّ؛ كالتزكية، أو قُبح المعنى، ونحو ذلك، لذا فإنّ التسمية باسم مسك أمر جائز لا حرج فيه؛ حيث جاء في معناه: الطيب والرائحة الجميلة، كما ورد بمعنى أخذَ وسيطر على الشيء؛ فيُقال: مسكت بزمام الأمور، ومسك الشرطي باللص وغير ذلك.
ويستحسن بي تذكيرك إلى أنّ هذا الاسم ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية؛ من ذلك:
- قوله -تعالى-: (خِتَامُهُ مِسْكٌ ۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ). [المطففين: 26]
- قوله -تعالى-: (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ). [الأعراف: 170]
- قوله -صلى الله عليه وسلم-: (مَثَلُ الجَليسِ الصَّالحِ كمَثَلِ صاحبِ المِسْكِ). [أخرجه البخاري]
- قوله -صلى الله عليه وسلم-: (لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ). [أخرجه البخاري]