حيّاكم الله، يمكن التفصيل بمسألة حكم صبغ الشعر بالسواد كما يأتي:
- كراهة صبغ الشعر بالسواد
لقد قال جمهور الفقهاء بكراهة صبغ الشعر بالسواد؛ وذلك لوجود صارف أفضلية تغيير الشيب لا بوجوبه في قول النبي -صلى الله عليه وسلم- عن السواد في لأبي قحافة يوم رآه أبيض اللحية: (غَيِّرُوا هذا بشيءٍ، وَاجْتَنِبُوا السَّوَادَ). "أخرجه مسلم" وكذلك لأنّ الصحابة -رضي الله عنهم- قد صبغوا شعرهم بالسواد؛ كالحسن والحسين وعثمان بن عفان.
- تحريم صبغ الشعر بالسواد
قال الشافعية بتحريم صبغ الشعر بالسواد للرجال والنساء؛ وذلك لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يَكونُ قومٌ يخضِبونَ في آخرِ الزَّمانِ بالسَّوادِ كحواصلِ الحمامِ لا يريحونَ رائحةَ الجنَّةِ). "أخرجه أبو داود، صححه الألباني"
وتتعدد الحكمة من كراهة أو تحريم صبغ الشعر بالسواد، وذلك كما يأتي:
- نهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن صبغ الشعر بالسواد.
- مخالفة سنة الله في خلقه؛ إذ جعل الشيب دلالة على كبر السن.
- منع الغرور والتكبر.
- ورود فضل للشيب؛ فعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- قال: (أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- نَهى عن نتفِ الشَّيبِ وقالَ: إنَّهُ نورُ المسلمِ). "أخرجه الترمذي، حسن"