حياك الله السائل الكريم، لقد اتّفق أهل العلم والاختصاص على أنّ جوزة الطيب تؤثّر على العقل؛ لأنّ لها تأثيراً كالمخدرات، وبناءً على ذلك اتّفق الفقهاء على حرمة إضافة الكثير من جوزة الطيب، أمّا استعمال القليل من جوزة الطيب فقد تعدّدت فيه آراء الفقهاء، وأوضّح لك أقوالهم فيما يأتي:
- القول بحرمته مطلقاً
ذهب الحنفية وبعض الشافعية وبعض المالكية إلى القول بتحريم جوزة الطيب مطلقاً، سواءً كان استخدامه كثيراً أم قليلاً، واستدلّوا بالأحاديث الآتية:
- قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما أسكَرَ كثيرُهُ، فقليلُهُ حرامٌ). [أخرجه أبو داود، وصحّحه ابن حزم والدّارقطني]
- ما جاء عن أم سلمة -رضي الله عنها-: (نهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن كُلِّ مُسكِرٍ ومُفَتِّرٍ). [أخرجه أبو داود، وسكت عنه؛ أي صالح]
- القول بجواز استعمال القليل منه
ذهب الشافعية والمالكية إلى تقسيم المُسكرات إلى قسمين، فأمّا القسم الأول فهو المائع كالخمر، فهو نجس، وحرّموا كثيره وقليله على حدّ سواء، وأما القسم الثاني فهو الجامد كجوزة الطيب، وقالوا بطهارتها، وأجازوا استخدام القليل منها في الطّعام الذي لا يصل إلى حدّ الإسكار.