وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أبارك لك أخي السائل، وأسأل الله أن يُوسّع لك في رزقك وأن يبارك لك فيه، هناك عدّة أمور يستطيع أن يفعلها المسلم لكي يستعين بها في جلب البركة وتيسير الرّزق، ومع أنّ الدّعاء من أهمّها، إلا أنّ هناك أبواباً أخرى للزرق والبركة، ونوضح لك المسألة -إن شاء الله-.
الدعاء من الأمور التي تُقرّب العبد من ربه، فنحن لسنا بحاجة لأن نجعل بيننا وبين الله وسيطاً، فبالدعاء وقراءة آيات جلب الرزق وتيسير الأمور تسأل الله ما تشاء من مسألتك، ومن الأدعية ما يأتي:
- (رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ). "القصص:24"
- اللهمّ بارك لي في رزقي، وأجعله مباركاً دائماً، واجعل فيه البركة.
- اللهم أتمم عليَّ السِّعة في الرزق، واجعل فيه الخير لي ولغيري يا ربّ العالمين.
- اللهمّ إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه.
- اللهم إن كان رزقي بعيداً فقربه، وإن كان قريباً فيسره، وإن كان كثيراً فبارك فيه يا أرحم الراحمين.
- الاكثار من الاستغفار
عليك أخي السائل الإكثار من الاستغفار، فالاستغفار من الأمور التي تعين على تيسير الرزق [١] ، قال الله -تعالى-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً)، "نوح: 10-12" فالله -تعالى- لا يُؤتينا أسباب الرزق ويمنعه عنا حاشاه -سبحانه-، لذا كان الاستغفار سبباً من أسباب تيسير وجلب الرزق.
- صلة الرحم من الأمور التي تجلب الرزق
وتأكيداً على هذا المعنى يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن سَرَّهُ أنْ يُبْسَطَ عليه رِزْقُهُ، أوْ يُنْسَأَ في أثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ). "حديث أخرجه مسلم عن أنس بن مالك"، كما ورد ذكر صلة الرحم في القرآن الكريم أيضًا.
ولا يغيب عن البال أنّ قراءة وتدبّر آيات القرآن القرآن الكريم تزيد ثقة المؤمن بالله تعالى، وأنه -سبحانه- ميسّر الأرزاق وهو المعطي الجواد الكريم [٢] ، ومن الآيات التي تتحدث عن الأرزاق في القرآن الكريم ما يأتي:
- (قُلِ اللَّـهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). "آل عمران:26"
- (وَما مِن دابَّةٍ فِي الأَرضِ إِلّا عَلَى اللَّـهِ رِزقُها وَيَعلَمُ مُستَقَرَّها وَمُستَودَعَها كُلٌّ في كِتابٍ مُبينٍ). "هود: 6"
- (إِنَّ رَبَّكَ يَبسُطُ الرِّزقَ لِمَن يَشاءُ وَيَقدِرُ إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبيرًا بَصيرًا). "الإسراء: 30"
- (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ*فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ). "الذاريات: 22-23"
كما تستطيع -أخي السائل- أن تُداوم على سورة البقرة يومياً، وأن تجعلها وِرداً دائماً في حياتك، فلقراءةِ سورة البقر فضلٌ كبيرٌ، فالمنزل الذي تُقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان، وكما أنّ قراءتها تزيد الرزق، وتجلب البركة، وفيها أعظم آية في القرآن، وهي آية الكرسي.
هذه بعض الأمور التي تستطيع الأخذ بها أملاً انْ يٌبارك الله لكَ في محلاتك الجديدة، وأسأل الله أن يجعل فيهم بداية خيرٍ لك ولأهلك وأن يبارك لك فيهم ويرزقك الرزق الحلال الطيّب ويُبعد عنك الشر.