حياكِ الله أيها الأم العظيمة، وكتب الله لكِ أجر الحمل وأجر الولادة، وأعانك الله على الغربة وجمعك بأهلك على خير.
وتذكري أنَّ المؤمن أمره كلّه خير، وكما قال -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم: (حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه)، فاحتسبي أجرك عند الله- عز وجل- ونسأل الله لكِ ولادة مُيسَّرة وطفل سليم معافى تقرُّ به عينك. [١]
أمّا بالنسبة لسؤالك، فتفائلي بالخير والتيسير، فألم الولادة يتفاوت بين النساء، واستشيري طبيبتك في الأساليب الطبية الآمنة التي قد تقلِّل الألم وتعمل على تسهيل الولادة، على أن يتم الإنتباه لطريقة المشي الصحيح لتسهيل الولادة إضافة إلى الرياضات والأطعمة.
أمّا عن سؤالك بخصوص سورة الانشقاق أو وجود آيات قرآنية معينة لتسهيل الولادة، فهذا لم يرد فيه حديث، بل هي تجارب النساء مع القرآن الكريم، وتفاعل القلوب مع الآيات وحسن الظنِّ بالله، والقرآن كله خير إن شاء الله، قال- سبحانه- في سورة الإسراء: (وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ). "سورة الإسراء: 82"
وقد ذكر ابن القيم في كتابه زاد المعاد في هدي خير العباد أنَّ هناك آيات من سورة الانشقاق لها أثر في تسهيل الولادة [٢] ، لكن كما قلت لكِ استناداً الى التجارب وليس لنصٍّ شرعي فقال: "يكتب في إناء نظيف: (إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ* وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ* وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ* وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ)، "الانشقاق: 1-4" وتُشرب منه الحامل، ويُرش على بطنها" ، والكتابة تكون بالزعفران.
وبالاستناد لتجارب الناس؛ فإن سورة مريم وسورة الزلزلة قد تسهل الولادة.
وفي الختام أوصيك بالحفاظ على أذكارالصباح والمساء التي وردت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، والتأمُّل بمعانيها ففيها من الفضائل والتيسير الكثير، وبإذن الله ستكونين في حفظ الرحمن وودائعه، وأوصيك بالدعاء لنفسك وطفلك.
أسال الله لكِ ولطفلك الخير والسلامة والصحة.