حياكم الله، ذُكر البعوض في سورة البقرة في الآية السادسة والعشرين، قال -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْىِ أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ)."سورة البقرة: 26"
وسورة البقرة هي من السور الطويلة والعظيمة في القرآن الكريم، وترتيبها في المصحف السورة الثانية، ونزلت بعد هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة.
وروى الواحدي في أسباب النزول عن ابن عباس أن الله -تعالى- لما أنزل قوله: (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ)."الحج: 73"
وقوله: (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)،"العنكبوت: 41" قال المشركون أرأيتم أي شيء يصنع بهذا؛ أي أنهم استهانوا بضرب الله تعالى الأمثلة بهذه الحشرات؛ فأنزل الله: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْىِ أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا)."سورة البقرة: 26"