حيّاك الله السّائل الكريم، ونسأل الله -تعالى- أن يرحمنا ويتقبّل منا، لم يثبت عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قراءة سور محدّدة في صلاة الخسوف، وإنّما ثبت أنّه كان يُطيل القراءة فيها؛ فقد قال عبد الله بن عباس -رضي الله تعالى عنه-:
(خَسَفَتْ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالنَّاسُ مَعَهُ، فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا نَحْوًا مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ...)، "أخرجه البخاري" فتقرأ ما تيسّر من القرآن الكريم، مع استحباب الإطالة في القراءة بحسب مدّة الخسوف.
وقد قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: "لم يعيَّن، سورة البقرة، أو آل عمران، أو النساء، فالمهم أن تكون سورة طويلة؛ لأن الذي جاء في الحديث أنها طويلة"، وأكِثر من الدعاء والاستغفار في هذا اليوم، ففي الحديث: (إنَّ الشَّمْسَ والْقَمَرَ آيَتانِ مِن آياتِ اللهِ، يُخَوِّفُ اللَّهُ بهِما عِبادَهُ، وإنَّهُما لا يَنْكَسِفانِ لِمَوْتِ أحَدٍ مِنَ النَّاسِ، فإذا رَأَيْتُمْ مِنْها شيئًا فَصَلُّوا، وادْعُوا اللَّهَ حتَّى يُكْشَفَ ما بكُمْ). "أخرجه مسلم"