حياك الله السائل الكريم، فإنَّ حرف المد في كلمة "أولئك" هو الألف المدية، كمثل قوله -تعالى-: (أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)، "البقرة: 5" وقد جاء بعدها همزةٌ في نفس الكلمة، فاتصلت الألف المدية بالهمزة في نفس الكلمة؛ لذا فالمد فيها يندرج ضمن أنواع المد الفرعي، وهو "المد المتصل"؛ وحكمه الوجوب؛ لأن القُرَّاء اتفقوا على مده، واختلفوا في مقداره.
ومقدار مد الواجب المتصل في رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية له وجهين:
- الوجه الأول: التوسط
بمقدار أربعة حركات وهو المقدم أداءً.
- الوجه الثاني: فويق التوسط
بمقدار خمس حركات.
والألف في هذه الكلمة في المصاحف العثمانية تكتب على شكل ألفٍ خنجريةٍ على حسب الرسم القرآني؛ الذي يختلف بقواعده عن الرسم الإملائي، والألف فيها ثابتةٌ لفظاً ونطقاً لأنها أصلية، ورسمها محذوفٌ روايةً.