حياك الله السائل الكريم، علم التفسير هو من أجلِّ العلوم وأشرفها؛ لأنَّه يتعلق بأعظم الكلام وهو كلام الله -عز وجل-، وسؤالك عن معنى قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ)؛ "سورة المزمل:1" فهو المُلتفُّ بثيابه، والمقصود بذلك نبيّ الله محمد -صلى الله عليه وسلم-.
وتعددت تفاسير أهل التأويل في المعنى المقصود من المزمل والذي وصف الله -تعالى- به نبيَّه -صلى الله عليه وسلم- في هذه الآية، على ما يلي:
- فقال بعضهم: وصف للنبي بأنَّه مُتَزمل في ثيابه، ومتلفف بها، كناية عن نومه، فأمره الله تعالى بالقيام للصلاة، ترغيبًا بها.
- وقال آخرون: وصف للنبي بأنَّه متزمِّل النبوّة والرسالة.
ورجح بعض أهل العلم أنَّ المقصود هو المعنى الأول؛ لأنَّه قد عَقِبَه بقوله: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا)، "المزمل: 2" فكان ذلك بيانًا عن أنَّ وصفه بالتَّزمُّل بالثياب للصلاة، وأنَّ ذلك هو أظهر في معناه.