وردت كلمة الأبتر في موضع واحد بالقرآن الكريم، في قوله -تعالى-: (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَر)، "سورة الكوثر: 3" ويُقصد بها هنا: المقطوع من كل خير، ومقطوع العمل، ومقطوع الذِّكر.
وقيل في سبب نزول هذه الآية أنها نزلت في العاص بن وائل السهمي: حيث كان يقف مع النبي -صلى الله عليه وسلم- يُكلمه، فقال له جمع من صناديد قريش: مع من كنت واقفاً؟ فقال: مع ذلك الأبتر؛ فأنزل الله -جل شأنه-: ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾، "سورة الكوثر: 3" أي إن مبغضك أيها الرسول الكريم هو الأبتر.
والأبتر لغة: هو جمع بُتْر، ومؤنثه: بَتْراءُ، وهي صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بتِرَ: وتحتمل معاني عدّة من بينها: مقطوع الذنب، ومقطوع اليد أو الرِّجل، ومَن لا عَقِبَ له مِن الأولاد، ويقال خُطبة بتراء: أي التي لم تُبدأ بحمد الله -تعالى-.