حيّاك الله السائل، ورزقك الله دوام قراءة القرآن الكريم، وفهم معانيه، وتطبيق أحكامه، أما بالنسبة لقوله -تعالى-: (سَلامٌ عَلَيكُم بِما صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبَى الدّارِ)، "الرعد: 24" فهي جزاء من الله -سبحانه وتعالى- للمؤمنين أصحاب العقول السليمة وأولو الألباب، الذين ذكر صفاتهم في الآيات السابقة وهم من:
- يعلمون أنّ ما أُنزل على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- هو الحقّ من الله.
- يوفون بالعهود ولا يخلفون الميثاق مع الله تعالى.
- يصلون ما أمر الله به أن يُوصل؛ مثل صلة الرحم، والجار، والمحتاجين.
- يخشون الله -سبحانه وتعالى-، ويخافون محاسبته لهم على الذنوب.
- يصبرون على الطاعة، وعلى تحمّل الأذى، ويجاهدون المعصية لنيل رضى الله تعالى.
- يؤدون زكاة أموالهم، ويتصدقون في السرّ والعلن.
فكل الموصوفون بهذه الصّفات أعدّ الله تعالى لهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار، وعاقبتهم ستكون محمودة عند الله تعالى.