حياك الله السائل الكريم، وتقبل الله منكم تلاوتكم ونفعكم بها، المعنى الإجمالي لآخر آية من سورة المُلك كما يلي: في هذه الآية تذكير للناس بنعمة قد تغيب عن بالهم وهي نعمة الوصول للمياه الجوفية المنقاة العذبة، أو مياه آبار جمع ماء المطر.
فيخاطب الله -تعالى- عباده ويقول: يا أيها الناس احمدوا ربكم واشكروا نعمته؛ فلو شاء لجعل الماء العذب النقي -الذي لا تستغنون عنه يوماً واحداً -غائراً- ذاهباً في باطن الأرض، لا تستطيعون الوصول إليه.
أما معاني الكلمات والتراكيب في آية: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ)، "الملك: 30" فهي كما يأتي:
- (أَرَأَيْتُمْ): انتبهوا وتذكَّروا.
- (مَاؤُكُمْ): الماء العذب الملازم لكم يومياً فهو الذي تشربون منه، وتطبخون به وتغتسلون أنتم وأوانيكم وثيابكم، وتُسقون منه حيواناتكم ومزروعاتكم.
- (غَوْرًا): غائراً ضائعاً بعيداً داخل باطن الأرض؛ بسبب وجود تشققات في طبقات الأرض التي تحافظ على الماء وتمنعه مِن التسرب بعيداً عنكم إلى داخلها.
- (بِمَاء مَّعِينٍ): ظاهر تراه أعينكم فتعاينون نقاءه وسلامته من العيوب.