أثّرت الفلسفة اليونانية في الفلسفة الإسلامية كثيرًا؛ بالأصل لم يكن لدى العرب تفكير فلسفيّ سابقًا، لكنّه دخل إليهم بعد الترجمة والفتوحات واختلاطهم باليونان، وتتّفق الفلسفتين على حبّ الحكمة، والبحث في الكون للاستدلال على الخالق، لكنّهما تختلفان في نواحٍ كثيرة، منها ما يأتي:
- النظرة الدينية
يرى الفلاسفة اليونانيين أنّ الإله ليس مطّلعًا على كل شيء، وليس خالق كل شيء، كما يؤمنون بأنّه لا يوجد حياة آخرة، ولا يوجد للناس بعث أو حساب بعد موتهم، على عكس ما انطلقت منه الفلسفة الإسلامية.
- المصادر
استوحت الفلسفة اليونانيّة مبادئها من التأمّل والأفكار الشرقية القديمة، بينما استوحت الفلسفة الإسلامية مبادئها من القرآن الكريم والسنة النبوية.
- الاتجاه
اتّجهت الفلسفة اليونانية لتحليل الظواهر الفلكية والطبية والهندسية، بينما اتّجهت الفلسفة الإسلامية إلى علم الكلام والتصوّف والفقه والطب وغيرها.
- الأهداف
بحثت الفلسفة اليونانيّة عن أصل الكون وحركته ووجوده وعناصره، وعن المنطق والعقل وغيرها، بينما انشغلت الفلسفة الإسلامية بالتوفيق بين العقل والنقل والتوفيق بين الشريعة والفلسفة، والبحث عن صفات الله سبحانه وتعالى، وعن النفس والخلود وما إلى ذلك.