أهلاً ومرحباً بك السائل الكريم، والغُبْن في اللّغة بمعنى النّقص، فيُقال: غبن البيع؛ أي أنقصه، وغبن رأيه؛ أي ضعف، وغبن صاحبه؛ أي استقلّ منه وبخسه، ويوم التّغابن في سورة التّغابن هو يوم القيامة؛ أي هو اليوم الذي يغبن فيه المؤمنون أهلَ الكفر؛ فيستنقص المؤمنون من عقول الكفّار بسبب ضلالهم وعدم اختيارهم للإيمان.
قال الله -عز وجل-: (يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ)، [التغابن:9] وسُمّي يوم القيامة بيوم التّغابن لظهور خسارة الكفّار والمشركين والضالين فيه، فقد اشتروا الدّنيا وباعوا بها الآخرة، فخسروا في الآخرة خسراناً مبيناً، لِذا يقول الطّبري -رحمه الله-: يوم التغابن هو "يوم غَبْن أهل الجنة أهلَ النار".