حياك الله السائل الكريم، جاء في الحديث عن عبد الله بن سرجس: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ إذَا سَافَرَ يَتَعَوَّذُ مِن وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المُنْقَلَبِ، وَالْحَوْرِ بَعْدَ الكَوْرِ، وَدَعْوَةِ المَظْلُومِ، وَسُوءِ المَنْظَرِ في الأهْلِ وَالْمَالِ)، [أخرجه مسلم] وهناك عدّة معانٍ متشابهة ذكرها العلماء في الحور بعد الكور، ويجمعها معنى: النقص بعد الزيادة.
حيث إنّ الحور يعني النقص والقلّة، والكور يعني الزيادة والكثرة، فيكون معنى الدعاء: "أعوذ بك من النقص بعد الزيادة"، وممّا ذكره أهل العلم من المعاني الأخرى ما يأتي:
- قول الإمام الترمذي
المعنى هو الاستعاذة من الرجوع عن الإيمان والاستقامة إلى الكفر والضلال، أو من الطاعة إلى الذنوب.
- قول الإمام السندي
الحور هو نقض العمامة، والكور هو لفّها وجمعها، والمعنى هو الاستعاذة من فساد الأمور بعد صلاحها.