حياك الله السائل الكريم، المقصود بـِ أعنا على شُكْرِكَ؛ أن يطلب الإنسان من الله -سبحانه- أن يُوفقه وييسره، وأن يُعطيه القوة والقدرة، ليستطيع شكره وحمده والثَّناء عليه بما هو أهْلُه، أما الإعانة على الذكر، فتكون بالتَّسبيح والتَّهليل وذكره -تعالى- باللِّسانِ، والدعاء بحسن العبادة يكون بأدائها على الوجه الصحيح والكامل والتام كما يحبها الله أن تكون.
وورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (أتحبُّونَ أن تجتَهِدوا في الدُّعاءِ، قولوا : اللَّهُمَّ أعنَّا على شُكْرِكَ وذِكْرِكَ، وحُسنِ عبادتِكَ)، "أورده الوادعي وقال: صحيح" فقد قال -عليه الصلاة والسلام- بأن من يرغب أن يجتهد ويبالغ في الدعاء، ويسأل الله -تعالى- بخير الدنيا والآخرة، عليه بقول اللَّهُمَّ أعنَّا على شُكْرِكَ وذِكْرِكَ، وحُسنِ عبادتِكَ.
وقد أوصانا سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بقوله بعد كلّ صلاةٍ، والدعاء بأن يوفقنا الله على قوله، فهو جامعٌ لأنواع العبادات كافة، وبه يتحقق خيري الدنيا والآخرة.