أهلًا بك عزيزي السائل، وفقاً لبحثي عن بعض معاني الكلمات في سورة هود فيمكنني الإجابة عن سؤالك، حيث إن معنى كلمة أنلزمكموها كما يأتي: لزوم الشيء: طول مكثه، ومنه يقال: لزمه يلزمه لزوما، والإلزام ضربان: إلزام بالتسخير من الله تعالى، أو من الإنسان، وإلزام بالحكم والأمر، وجاءت هذه الكلمة في سياق الآية الكريمة من سورة هود وهي: (قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيَ وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ) - هود: 28
وبذلك فإن الكلمة جاءت بمعنى قول نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام يا قومي أرأيتم إن كنتُ على حجة ظاهرة من ربي فيما جئتكم به تبيِّن لكم أنني على الحق من عنده، وآتاني رحمة من عنده، وهي النبوة والرسالة فأخفاها عليكم بسبب جهلكم وغروركم، فهل يصح أن نُلْزمكم إياها بالإكراه وأنتم جاحدون بها؟ لا نفعل ذلك، ولكن نَكِل أمركم إلى الله حتى يقضي في أمركم ما يشاء.