حياكم الله وعافاكم مما ابتلاكم، إن ذكر الموت والآخرة بالحد الذي يصلح به حالنا، وتقل به ذنوبنا، خير يؤدّبنا ويجعلنا نكثر من الطاعات ونصبر على المصائب حتى نلقى الله وهو راض عنا، ونسأل الله حسن الختام، هو الواجب والمطلوب منا.
أما التفكير الزائد في الموت وذكره لدرجة الوسواس، وتعطل الحياة، والخوف من كل شيء حولنا هو مرض، والمرض ابتلاء من الله يحتاج إلى صبر، وتدريب النفس على التوازن في التعامل معه، فلا نذكره لدرجة نسيان الحياة والمسؤوليات، ولا ننساه فنظن أننا خالدون مخلدون في هذه الدنيا.
وقد تحتاج إلى مراجعة طبيب مختص، أو قراءة متأنية بالنصوص الشرعية التي ذكرت الموت وما بعده من نعيم للمؤمن، ونحن نعيش في الحياة الدنيا لله طائعين ذاكرين عابدين، ولا ندري متى نموت وكيف، ولا تخف فنحن مؤمنين أن ما بعد الموت نعيم وجزاء للمحسنين، فاعمل لذلك واستعن بالله ولا تعجز.