حياك الله السائل الكريم، إنّ درب التبانة: هي مجرة حلزونية الشكل، وهي اسم المجرة التي تنتمي إليها الشمس، والأرض، وبقيّة المجموعة الشمسية، وتشمل مجرة درب التبانة على مئات البلايين من النجوم، وقد ورد ذكر المجرة في القرآن، ولكن ليس باسمها الصريح، وإنّما بذكر تركيبة المجرة، قال- تعالى-: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ). "الذاريات: 7"
وظنّ العلماء أنّ المجرات توضع عشوائياً، وليس هناك أي نظام يربطها، إلى أن تم تصوير المجرات، وتوصلوا إلى أنّ الكون يشبه نسيج العنكبوت، فأطلقوا على هذا النسيج مصطلح النسيج الكوني.
وبدأ العلماء بدراسة تفاصيل هذا النسيج، وأصدروا بحوثات كثيرة؛ ومن أهمها مقالة "كيف حبكت الخيوط في النسيج الكوني؟"، فقد استخدم العلماء نفس الكلمة الواردة في القرآن الكريم، قال -تعالى-: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ)، الذاريات: 7" قال الزمخشري: تحدث عن نسيج حُبك بإحكام، وقال ابن كثير في تفسير الآية: "حبكت السماء بالنجوم".