حياك الله، وزادك علماً وفهماً. اتفق جمع من أهل التفسير على أنّ المقصود بكلمة "بصيرة" في قوله -تعالى-: (بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ)، [القيامة: 14] شاهد وحجة عليه من نفسه، كأنّ جواره رقباء عليه، يشهدون على أفعاله يوم القيامة، وقال ابن عباس -رضي الله عنه-: "هم سمعُه وبصرُه وَيَدَاهُ وَرِجْلَاهُ وجوارحُه".
وهذا موافق لعدّة آيات قرآنية، منها:
- قوله -تعالى-: (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ). [النور: 24]
- قوله -تعالى-: (وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا ۖ قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ). [فصلت: 21]
- قوله -تعالى-: (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ). [يس: 65]