حياك الله السّائلة الكريمة، ويظهر من سؤالك أنّ هذا الصّمغ عازلٌ لوصول الماء إلى الأظافر، وبناءً على ذلك لا يصحّ الوضوء مع وجود هذا الصّمغ على ذات أظافرك؛ لأنّه يُشكّل مادّة أو طبقة تمنع وصول الماء إلى الأظافر مباشرًة، وقد اتّفق أصحاب المذاهب الأربعة على وجوب إزالة ما يمنع وصول الماء لأعضاء الوضوء قبل الوضوء.
والقاعدة هي أنّ ما كان يمنع وصول الماء إلى البشرة أثناء غسلها في الوضوء فيجب إزالته قبل ذلك، ولا يصحّ الوضوء بوجوده، أمّا ما كان مجرّد لونٍ ولا يُشكّل طبقةً عازلة على البشرة أو الأظافر فهذا لا بأس به؛ كالحنّة مثلاُ، ولكن إذا حاولتِ إزالة هذا الصمغ عن أظافرك وبقي الشيء اليسير منه فقد رخّص بعض أهل العلم الوضوء مع وجوده.
واستندوا في ذلك على قول الله -تعالى-: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)، [الحج:78] وعلى قاعدة: "المشقّة تجلب التيسير"، وعليه؛ يجب عليكِ عزيزتي السّائلة إزالة هذا الصمغ المانع لوصول الماء إلى الأظافر قبل الوضوء، فإنْ أزلتِهِ وبقي منه شيءٌ يسيرٌ وشقّ عليك إزالته فهذا معفوٌّ عنه عند العديد من أهل العلم.
هذا والله -تعالى- أعلم.