أهلاً وسهلاً بكِ، قال الله -تعالى- في مُحكم تنزيله: (وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُواْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)،[الروم/21 ] إنَّ في هذه الآية دلالة على المقصد الأساسي من الزواج، ألا وهو المودَّة والرحمة التي تكون سائدة بين طرفي العلاقة الزوجية.
وغايتك من السؤال يا أُختي الكريمة تتناقض مع مفهوم الآية، لأنه لا يتوافق مفهوم الطاعة العمياء التي تريدينها من قبل زوجك مع المودَّة والتراحم المراد من هذه الآية. وفيما يخص سؤالك: هل يوجد دعاء لكي يكون زوجك طائعاً لكِ لدرجةِ أنَّك تُسيِّرينه كما تريدين كما الخاتم في أصبعك، فإنُّه لم يؤثَر عن النبي -عليه السلام-، ولا عن أحدٍ من صحابته، ولا من التابعين شيئاً من هذا القبيل.
وربما قد يكون هؤلاء النسوة التي قُمت بمجالستهن قد جانَبَهُم الصواب في فهم المقصد من الدعاء الذي سمعنه، ولك ما تريدين من أدعيةٍ تدعينها بنية أن يُسهّل الله لكِ حياتك الزوجية، ومن الأدعية المأثورة والتي يصِّح الدعاء بها للغير ولهذه الغاية ما يأتي:
- اللَّهم اهدي زوجي لأحسن الأخلاق، إنه لا يهدي إلى أحسنها إلا أنت، واصرف عنه سيِّئَها أنُّه لا يصرف سيِّئها إلا أنت.
- اللَّهم حسّن خُلقه كما حسنت خَلقه.
- اللَّهم اهدِي زوجي وسدّدِه، اللَّهم إنّي أسألك له الهدى والسداد.
- اللهم إنّي استودعتك زوجي وأهلي وأولادي، فاللَّهم وفّقهم لما تحبه وترضاه، ولا تُريني بهم أو منهم هماً أو بأساً يحزنني أو يبكيني يا رب العالمين.
- اللهم يسِّر لي في حياتي ما يُعينُ على راحة البال، ودوام السرور لي ولزوجي، ولكل من أحب، إنَّكَ أنت العزيز الكريم.
- اللَّهم أظهر جمالي ومحاسني لزوجي، وأظهر لي محاسنه وجماله، واستر عنه عيوبي واستر عني عيوبه.
- ربِّ كما أنعمت علي بالزواج فتمّمه بالسعادة والفرح والسرور، وازرع في قلب زوجي طاعتك وخوفك، واجعله لي من المحبين لي، والطائعين لي في كل خيرٍ يا أرحم الراحمين.
- اللهم يسّر لنا في حياتنا ما يعيننا على الاستمرار، وهب لي الفرح والخير، إنَّك على كل شيء قدير، واجعلنا في الآخرة من الغانمين والفائزين إنَّك أنت خير الرازقين.