وعليكم السلام ورحمة الله، لقد أرشدنا الرسول الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- للطريقة المُثلى للتعامل مع ما يجعل المسلم يستيقظ فَزِعاً مذعوراً من الكوابيس أو من غيرها، وهي كما يأتي:
- قراءة دعاء الفزع من النوم الوارد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وهو: (إذا فزِع أحدُكم في النَّومِ فليقلْ أعوذُ بكلماتِ اللهِ التَّامَّاتِ من غضبِه وعقابِه وشرِّ عبادِه ومن همزاتِ الشَّياطين وأنْ يحضرون فإنَّها لن تضرَّه). أخرجه المنذري في الترغيب والترهيب، وهو بين الصحيح والحسن.
- الاستعاذة بالله، والتَّفل ثلاث مرات على شمالك
فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الرُّؤْيَا الحَسَنَةُ مِنَ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَى أحَدُكُمْ ما يُحِبُّ فلا يُحَدِّثْ به إلَّا مَن يُحِبُّ، وإذَا رَأَى ما يَكْرَهُ فَلْيَتَعَوَّذْ باللَّهِ مِن شَرِّهَا، ومِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ، ولْيَتْفِلْ ثَلَاثًا، ولَا يُحَدِّثْ بهَا أحَدًا؛ فإنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ). أخرجه البخاري في صحيحه.
كما حثّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على العديد من الآداب التي تسبق النوم، ولضمانك نوماً هادئاً هنيئاً عليك بالالتزام بتلك الآداب والأذكار، وسأقوم بذكرها لك فيما يأتي:
- النوم على طهارة، والاضطجاع على الجانب الأيمن
فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وضُوءَكَ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ علَى شِقِّكَ الأيْمَنِ، وقُلْ: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ نَفْسِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَهْبَةً ورَغْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولا مَنْجا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، آمَنْتُ بكِتابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ). أخرجه البخاري في صحيحه.
- قراءة آية الكرسي
فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أوَيْتَ إلى فِراشِكَ فاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ، لَنْ يَزالَ معكَ مِنَ اللَّهِ حافِظٌ، ولا يَقْرَبُكَ شيطانٌ حتَّى تُصْبِحَ). أخرجه البخاري في صحيحه.
- جمع الكفّين وقراءة المعوذات والنفث فيهما، ثمّ المسح بهما ما استطعتِ من بدنك.
- قراءة آخر آيتين من سورة البقرة، فمن قام بقراءتهما كل ليلةٍ كَفَتاه.