حيّاك الله السائل الكريم، أسأل الله -تعالى- أن يُفرِّج همك، ويرفع الظلم عنك، لا شكَّ أنَّ دعوة المظلوم مُستجابة، فقد ثبت في حديث عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنَّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بَعَثَ مُعَاذًا إلى اليَمَنِ، فَقالَ: (اتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ، فإنَّهَا ليسَ بيْنَهَا وبيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ). "أخرجه البخاري"
وقد نُقل أنَّ للدعاء أوقاتًا مخصوصة يُستجاب بها بإذن الله، فيوجد أوقات عدة مُباركة، وبيان بعضٍ منها في ما يأتي:
- يوم الجمعة
وقد ثبت في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فِي يَومِ الجُمُعَةِ ساعَةٌ، لا يُوافِقُها مُسْلِمٌ، وهو قائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا إلَّا أعْطاهُ وقالَ بيَدِهِ، قُلْنا: يُقَلِّلُها، يُزَهِّدُها). "أخرجه البخاري"
- أثناء السجود
فقد ثبت في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاءَ). "أخرجه مسلم"
- بين الأذان والإقامة
فقد ثبت في حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يُرَدُ الدُّعاءُ بين الأذانِ والإقامةِ). "أخرجه الترمذي، حسن"
- بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء
فقد ثبت في حديث جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: (دعَا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في هذا المسجدِ؛ مسجدِ الفَتْحِ، يومَ الِاثْنَيْنِ ويومَ الثُّلاثَاءِ ويومَ الأربعاءِ، فَاسْتُجِيبَ لهُ بين الصَّلاتَيْنِ من يومِ الأربعاءِ. قال جَابِرٌ: ولمْ يَنْزِلْ بي أَمْرٌ مُهِمٌّ غائِظٌ إلَّا تَوَخَّيْتُ تِلْكَ السَّاعَةَ؛ فَدَعَوْتُ اللهَ فيهِ بين الصَّلاتَيْنِ يومَ الأربعاءِ في تِلْكَ السَّاعَةِ، إلَّا عَرَفْتُ الإِجَابَة). "أخرجه البخاري في الأدب المفرد، وحسنه الألباني"