حيّاك الله السائل الكريم، اسأل الله أنْ يعينك على الصلاة والعبادة وأنْ يثبّتك، إنّ المسلم الذي ينام عن صلاة الفجر من غير قصد وبسبب عذر كالنوم أو النسيان وبعد أن اتّخذ جميع الأسباب ليستيقظ فهذا لا حرج فيه ولا إثم عليه.
أمّا بالنسبة إلى سؤالك في من ترك قضاء صلاة الفجر، فإنها أصبحت في ذمّته دينًا، والدين لا ينقضي إلّا بأدائه، ولذلك يجب عليه قضاؤها فور الاستيقاظ من النوم ولا يؤخرها إلى وقت آخر؛ لقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (إِذَا رَقَدَ أَحَدُكُمْ عَنِ الصَّلَاةِ، أَوْ غَفَلَ عَنْهَا، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، فإنَّ اللَّهَ يقولُ: (وأَقِمِ الصَّلَاةِ لِذِكْرِي)"سورة طه: 14"). "أخرجه مسلم، صحيح"
أمّا من استيقظ إلى صلاة الفجر ويعلم أنّ وقت الصلاة دخل ولكنّه ينام عنها ويتركها عمدًا، فقد وقع في إثم عظيم وذنب كبير ينبغي المسارعة في التوبة منه، ويجب عليه قضاء ما فاته