مرحباً بك السائل الكريم، إنّ ما ذكره هذا الشيخ من أنّ صلاة الضحى تُعدّ صدقة عن (360) مفصلاً قول صحيح؛ وذلك حسب ما فصّل أهل العلم في هذه المسألة:
- قوله -صلى الله عليه وسلم-: (يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى). [أخرجه مسلم]
ويُقصد بالسُلامى: المفصل أو عظام الأصابع والكفّ، وهذا الحديث يُبيّن أنّ صلاة الضحى تُجزئ عن التّصدّق عن كل مفصل.
- قوله -صلى الله عليه وسلم-: (في الإنسانِ ثلثمائةٍ وستون مِفْصَلًا فعليه أن يَتَصَدَّقَ عن كلِّ مِفْصَلٍ منه بصدقةٍ)، [أخرجه أبو داود، وصحّحه الألباني] وهذا الحديث يُبيّن عدد مفاصل الإنسان بـ(360) مفصلاً.
وفي تتمة الحديث يأتي سؤال الصحابة للنبي -صلى الله عليه وسلم-: (ومَن يُطِيق ذلك يا نبيَّ اللهِ؟! قال: النُّخاعةَ في المسجدِ تَدْفِنُها، والشيءَ تُنَحِّيه عن الطريقِ، فإن لم تَجَدْ فركعتا الضحى تُجْزِئُك). وبالجمع بين الأحاديث المذكورة يتضح أنّ أداء صلاة الضحى تكون صدقة عن (360) مفصلاً.